الجعفري السوداني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصة إسلام البروفيسور فى السودان00249920137305

اذهب الى الأسفل

قصة إسلام البروفيسور فى السودان00249920137305 Empty قصة إسلام البروفيسور فى السودان00249920137305

مُساهمة من طرف الجعفري الخميس يوليو 09, 2015 11:52 am

قلوب هداها الله للإسلام ...
قصة إسلام البروفيسور جورج مكاريوس على يد الشيخ عجان الحديد:
كتب: محمد الأنور الشيخ إدريس

جاء إلى السودان من اليونان بدعوة كريمة من الدكتور حسن حميدة رئيس مجلس إدارة المدارس السودانية اليونانية لاستلام مهامه كمدير للمدارس لخبرته الثرة في مجال التعليم، فهو صاحب تجربة فريدة في الأنظمة التعليمية وله منظومة جديدة في التعليم وتطوير القدرات والمهارات أجازتها وزارة التربية والتعليم بالسودان وسيطبقها بالمدارس السودانية اليونانية اعتباراً من العام الجديد.
وأثناء إقامة البروفيسور جورج بفندق كورال بالخرطوم جمعته العناية الإلهية بعدد من علماء المجمع الصوفي العام وضيوفه الأكارم السيد الدكتور محمد عجان الحديد الرفاعي شيخ الطريقة الرفاعية ورئيس المجمع الصوفي العام بتركيا والشيخ الدكتور محمد يحيى الكتاني عالم الحديث الأزهري والشيخ الحبيب محمد السقاف مدير قناة الإرث النبوي والذين جاءوا لحضور الذكرى السنوية للعارف بالله الشيخ محمد توم بالرميلة، فرتب الدكتور حسن حميدة عضو المجمع عدة لقاءات له مع هؤلاء العلماء الأجلاء فنشأت بينه وبينهم علاقة طيبة لا سيما وارث المقام الرفاعي الحسيب النسيب السيد محمد عجان الحديد رئيس المجمع الصوفي العام بتركيا، فصاروا يحاورونه ويحاورهم في شتى المواضيع من ثقافة وسياسة وتاريخ وغيرها وتطرقت اللقاءات للعلاقات التاريخية بين السودان واليونان، فأعجب البروفيسور جورج بهذه الحوارات الثرة ومن خلالها حدثه الشيخ عجان الحديد كثيراً عن الإسلام حيث لمح فيه لوامع الهداية كعادة مشايخ الصوفية بارعين كدأبهم في هذا الميدان مجسدين قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: ( إنما بعثنا مبشرين لا منفرين ) فحاوره الشيخ بكل أريحية ومحبة وقدم له الإسلام في صورته الوسطية المتسامحة الزاهية فلاقى قبولاً منه في هذا الأمر الذي يجسده قول سيدي الشيخ قريب الله:
الذكر يجلو كل قلب صادي ونقيبه في الناس كالصياد
يرمي الشباك بليله ونهاره في بطن بحر زاخر أو وادي
وتراه يفرح بالذي يصطاده حتى ولو يلقاه ذئباً عادي
والناس طائفتان بعض شارد عن ربه والبعض منهم هادي
يهدي إليه بحكمة مرضية وله يرد طوائف الشراد
إياك تحكم بالشقاء على امرئ في المسلمين مجاهر بفساد
فالحكم غيبي وربي قادر أن يبدل الإشقاء بالإسعاد
ولنا بحسن الظن أوسع مذهب ما فيه من طرد ولا إبعاد
ثم تعددت اللقاءات والجلسات الخفيفة اللطيفة مع الشيخ عجان الحديد التي ارتاح لها الرجل كثيراً ... وهنا تنزل النور الإلهي على قلب البروفيسور جورج فأصبح يرى ويسمع بهذا النور وتغشته السكينة والرحمة ... والشيخ الداعية إلى الله يواصل رفده بالجرعات الروحانية بطريقته الجاذبة في تقديم الإسلام الجميل ... حتى أذن الله بساعة الهداية الربانية والتي أعلن فيها العالم الإغريقي اقتناعه واعتناقه الإسلام عن إيمان وقناعة بأنه الدين الحق على يد الشيخ محمد عجان الحديد، وقدم أعضاء المجمع الصوفي العام وفي مقدمتهم رئيسه الشيخ محمد الشيخ قريب الله التهانيء والتبريكات للبروفيسور جورج لاعتناقه الإسلام وللشيخ محمد عجان الحديد على هذا التوفيق الإلهي والذي ليس غريباً عنه، ثم توجه البروفيسور جورج بعد ذلك بصحبة الدكتور حسن حميدة إلى سوح الشيخ قريب الله وحضر الذكر العصري، ورغم تشرفه بنطق الشهادتين على يد الشيخ عجان الحديد إلا أنه أراد أن يعلن إسلامه أيضاً على هذا الجمع المبارك زيادة في التبرك بالمكان وبأهله فنطق الشهادتين أمام الملأ وسط تهليل وتكبير ومباركات الحضور.
وهنا يتجلي قول سيدي الشيخ أبي مدين الغوث في وجوب صحبة مثل هؤلاء الأخيار أمثال الشيخ عجان الحديد الذين يدلون على الله بحالهم ومقالهم:
فَهِمْ بهم ولا تفارقهم وزد شرفا
وإن تخلفتَ عنهم فانتحب أسفا
عصابة بهم يكسى الفتى شرفا
يهدي التصوف من أخلاقهم غُرُفا
حسن التآلف منهم راقني نظرا
الجعفري
الجعفري

المساهمات : 281
تاريخ التسجيل : 26/06/2015

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى