الصوفية بين العجز والمعجزة00249920137305 الروحانى السودانى الجعفرى
صفحة 1 من اصل 1
الصوفية بين العجز والمعجزة00249920137305 الروحانى السودانى الجعفرى
الصوفية بين العجز والمعجزة00249920137305 الروحانى السودانى الجعفرى
العجز في اللغة : « عَجَزَ عن الشيء : لم يقدر عليه » .
وردت لفظة العجز في القرآن الكريم عشرين مرة ، بهذا المعنى بصيغ مختلفة ، منها قوله تعالى : أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَات .
أما في الاصطلاح الصوفي فيقول الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: « العجز : آفة » .
ويقول الشيخ عبد الكريم الجيلي : « العجز : هو نهاية أهل النهايات ، وغاية الترقي إلى الغايات ، ليس وراءه لكامل مرمى ، ولا بعده لأكمل مرقى فيه ، يقول سيد أهل هذا المقام : لا أحصي ثناء عليك … فإن الكامل إذا تحقق بالحقائق الإلهية وترقى في مقام الاستقراء بالحضرة العلمية تتجلى له الذات الأقدسية بما هي عليه من الكمالات لا تتجلى إلا في تلك الحضرة الكنهية ، ولا سبيل إلى بروزها من تلك الحضرة الغيبية إلى هذا العالم الوجودي العيني ، لأن تلك الحضرة تسمى : بحضرة الحضرات وبمقام أو أدنى … فلا سبيل إلى درك هذا العجز عن هذا الإدراك إلا بهذا الإدراك الإلهي في حضرة الحضرات ، فلأجل هذا كان إدراك العجز إدراكاً محققاً » .
ويقول الشيخ سعيد النورسي : « العجز : هو طريق موصل إلى الله » .
ويقول الشيخ ابن سبعين : « لكل تعجيز فتح ، ولكل فتح خطاب مدلول » .
يقول الشيخ ابن عطاء الله السكندري : « تحقق بعجزك يمدك بقدرته » .
والعاجز هو من أهمل حكم وقته كما يقول الشيخ محمد بن كاكيس .
والمعجزة في اللغة هي :
1. أمرٌ خارق للعادة يظهره الله على يد نبيّ تأييداً لنبوته .
2. أمر نادر الحدوث يعجز الإنسان العادي أن يأتي بمثله » .
وفي الاصطلاح الصوفي يقول الغوث الأعظم عبد القادر الكيلاني قدس الله سره: « المعجزة : هي محل جري الوحي ، والتحدي بأسرار معاني الحكمة ، وإعجاز كمال القدرة ، مبرهناً على صدق قوله ، ومنهاج أمره ، يقطع بها حجج
المنكرين » .
ويقول الشيخ الأكبر ابن عربي : « المعجزة : هي ما يعجز الخلق عن الإتيان بمثلها أما صرفاً ، وأما أن تكون ليست من مقدورات البشر لعدم قوة النفس وخواص الأسماء » .
ويقول الباحث أديب إبراهيم الدباغ : « المعجزات : هي انعطاف مفعم بالود والأنس بين ذات الكون وذات محمد ، وهي تعني - في جملة ما تعنيه - الشهادة من جزئيات الكون وكلياته على صدق نبوته وصدق دعوته ورسالته » .
أما في مسألة ظهور معجزات الأنبياء على أيدي الأولياء فيقول الشيخ الأكبر ابن عربي : « اختلف الناس فيما كان معجزة لنبي هل يكون كرامة لولي أم لا ، فالجمهور أجاز ذلك إلا الأستاذ أبا إسحاق الأسفرايني فإنه منع من ذلك وهو الصحيح عندنا إلا إنا نشترط أمراً لم يذكره الأستاذ وهو أن نقول : إلا أن قام الولي بذلك الأمر المعجز على تصديق النبي لا على جهة الكرامة به فهو واقع عندنا بل قد شهدناه ، فيظهر على الولي ما كان معجزة لنبي على ما قلناه » .
وفي شرائط المعجزة يقول الشيخ عبد القادر الجزائري : « للمعجزة سبع شرائط :
الأول : أن يكون الأمر الخارق للعادة فعل الله تعالى أو ما يقوم مقامه من الترك كعدم اقتدار المقابل وضع يده على رأسه .
الثاني : أن يكون خارقاً للعادة .
الثالث : أن يتعذر معارضته ، لأنه حقيقة الإعجاز .
الرابع : أن يكون ظاهراً على يد مدعي النبوة للتصديق به ولا يشترط التصريح بالتحدي بل يكفي قرائن الأحوال .
الخامس : أن يكون موافقاً للدعوى ...
السادس : أن لا يكون ما ادعاه مكذباً له ، كما وقع لمسيلمة الكذاب .
السابع : أن لا يكون متقدماً على الدعوى بل مقارناً ، لها فلو قال : معجزتي ما قد ظهر على يدي قبل هذا ،لم يصدق ، ويطالب به بعده ، فلو عجز ، كان كاذباً » .
وفي مقارنة المعجزة بين العوام والخواص يقول الشيخ نجم الدين الكبرى : « إن المعجزة للعوام أن يخرج لهم من حجارة الصخرة ناقة عشراء ، والمعجزة للخواص أن يخرج لهم من حجارة القلب ناقة السر بسقب سر السر وهو الخفي ، وناقة الله التي تحمل أمانة معرفته وتعطى ساكني بلد القالب من القوى والحواس لبن الواردات الإلهية ، فذروها تأكل في أرض الله ، أي : ترتع في رياض القدس وتشرب في حياض الأنس ، ولا تمسوها بسوء مخالفات الشريعة ومعارضات الطريقة ، فيأخذكم عذاب أليم بالانقطاع عن مواصلات الحقيقة » .
العجز في اللغة : « عَجَزَ عن الشيء : لم يقدر عليه » .
وردت لفظة العجز في القرآن الكريم عشرين مرة ، بهذا المعنى بصيغ مختلفة ، منها قوله تعالى : أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَات .
أما في الاصطلاح الصوفي فيقول الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: « العجز : آفة » .
ويقول الشيخ عبد الكريم الجيلي : « العجز : هو نهاية أهل النهايات ، وغاية الترقي إلى الغايات ، ليس وراءه لكامل مرمى ، ولا بعده لأكمل مرقى فيه ، يقول سيد أهل هذا المقام : لا أحصي ثناء عليك … فإن الكامل إذا تحقق بالحقائق الإلهية وترقى في مقام الاستقراء بالحضرة العلمية تتجلى له الذات الأقدسية بما هي عليه من الكمالات لا تتجلى إلا في تلك الحضرة الكنهية ، ولا سبيل إلى بروزها من تلك الحضرة الغيبية إلى هذا العالم الوجودي العيني ، لأن تلك الحضرة تسمى : بحضرة الحضرات وبمقام أو أدنى … فلا سبيل إلى درك هذا العجز عن هذا الإدراك إلا بهذا الإدراك الإلهي في حضرة الحضرات ، فلأجل هذا كان إدراك العجز إدراكاً محققاً » .
ويقول الشيخ سعيد النورسي : « العجز : هو طريق موصل إلى الله » .
ويقول الشيخ ابن سبعين : « لكل تعجيز فتح ، ولكل فتح خطاب مدلول » .
يقول الشيخ ابن عطاء الله السكندري : « تحقق بعجزك يمدك بقدرته » .
والعاجز هو من أهمل حكم وقته كما يقول الشيخ محمد بن كاكيس .
والمعجزة في اللغة هي :
1. أمرٌ خارق للعادة يظهره الله على يد نبيّ تأييداً لنبوته .
2. أمر نادر الحدوث يعجز الإنسان العادي أن يأتي بمثله » .
وفي الاصطلاح الصوفي يقول الغوث الأعظم عبد القادر الكيلاني قدس الله سره: « المعجزة : هي محل جري الوحي ، والتحدي بأسرار معاني الحكمة ، وإعجاز كمال القدرة ، مبرهناً على صدق قوله ، ومنهاج أمره ، يقطع بها حجج
المنكرين » .
ويقول الشيخ الأكبر ابن عربي : « المعجزة : هي ما يعجز الخلق عن الإتيان بمثلها أما صرفاً ، وأما أن تكون ليست من مقدورات البشر لعدم قوة النفس وخواص الأسماء » .
ويقول الباحث أديب إبراهيم الدباغ : « المعجزات : هي انعطاف مفعم بالود والأنس بين ذات الكون وذات محمد ، وهي تعني - في جملة ما تعنيه - الشهادة من جزئيات الكون وكلياته على صدق نبوته وصدق دعوته ورسالته » .
أما في مسألة ظهور معجزات الأنبياء على أيدي الأولياء فيقول الشيخ الأكبر ابن عربي : « اختلف الناس فيما كان معجزة لنبي هل يكون كرامة لولي أم لا ، فالجمهور أجاز ذلك إلا الأستاذ أبا إسحاق الأسفرايني فإنه منع من ذلك وهو الصحيح عندنا إلا إنا نشترط أمراً لم يذكره الأستاذ وهو أن نقول : إلا أن قام الولي بذلك الأمر المعجز على تصديق النبي لا على جهة الكرامة به فهو واقع عندنا بل قد شهدناه ، فيظهر على الولي ما كان معجزة لنبي على ما قلناه » .
وفي شرائط المعجزة يقول الشيخ عبد القادر الجزائري : « للمعجزة سبع شرائط :
الأول : أن يكون الأمر الخارق للعادة فعل الله تعالى أو ما يقوم مقامه من الترك كعدم اقتدار المقابل وضع يده على رأسه .
الثاني : أن يكون خارقاً للعادة .
الثالث : أن يتعذر معارضته ، لأنه حقيقة الإعجاز .
الرابع : أن يكون ظاهراً على يد مدعي النبوة للتصديق به ولا يشترط التصريح بالتحدي بل يكفي قرائن الأحوال .
الخامس : أن يكون موافقاً للدعوى ...
السادس : أن لا يكون ما ادعاه مكذباً له ، كما وقع لمسيلمة الكذاب .
السابع : أن لا يكون متقدماً على الدعوى بل مقارناً ، لها فلو قال : معجزتي ما قد ظهر على يدي قبل هذا ،لم يصدق ، ويطالب به بعده ، فلو عجز ، كان كاذباً » .
وفي مقارنة المعجزة بين العوام والخواص يقول الشيخ نجم الدين الكبرى : « إن المعجزة للعوام أن يخرج لهم من حجارة الصخرة ناقة عشراء ، والمعجزة للخواص أن يخرج لهم من حجارة القلب ناقة السر بسقب سر السر وهو الخفي ، وناقة الله التي تحمل أمانة معرفته وتعطى ساكني بلد القالب من القوى والحواس لبن الواردات الإلهية ، فذروها تأكل في أرض الله ، أي : ترتع في رياض القدس وتشرب في حياض الأنس ، ولا تمسوها بسوء مخالفات الشريعة ومعارضات الطريقة ، فيأخذكم عذاب أليم بالانقطاع عن مواصلات الحقيقة » .
الجعفري- المساهمات : 281
تاريخ التسجيل : 26/06/2015
مواضيع مماثلة
» طريقة للتخسيس (الروحانى الجعفرى السودانى)00249920137305
» الرجل.. ومعضلة ما بعد الأربعين (الروحانى الجعفرى السودانى)00249920137305
» عيد الفطر المبارك وروحانيته(الشيخ الروحانى السودانى الجعفرى)
» ۞ فائدة لبيع الارض(الروحانى الجعفرى السودانى)00249920137305
» ۞ حكمــــــــــة في البيع والشراء(الروحانى الجعفرى السودانى)00249920137305
» الرجل.. ومعضلة ما بعد الأربعين (الروحانى الجعفرى السودانى)00249920137305
» عيد الفطر المبارك وروحانيته(الشيخ الروحانى السودانى الجعفرى)
» ۞ فائدة لبيع الارض(الروحانى الجعفرى السودانى)00249920137305
» ۞ حكمــــــــــة في البيع والشراء(الروحانى الجعفرى السودانى)00249920137305
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى