حجر العقيق معلومات و أسرار الشيخ الروحانى السودانى
صفحة 1 من اصل 1
حجر العقيق معلومات و أسرار الشيخ الروحانى السودانى
حجر العقيق معلومات و أسرار الشيخ الروحانى السودانى
السلام عليكم و رحمة الله
حديث العلماء عن العقيق يختلف تماما عن الحديث الممزوج بالأسطورة لعامة الناس، فمن الناحية العلمية يعرف العلماء العقيق بالقول بأنه حجر كريم من نوع المرو المسامى دقيق التعريق، ويوجد على هيئة مخطط من العقيق الأبيض.
ويوجد بشكل رئيسي على هيئة طبقات في تجويفات الصخور الرسوبية، ومعظم أنواع العقيق ذات ألوان قاتمة،
وتتنوع خطوطها ابتداءً من الأبيض، مرورًا بالرمادي، وانتهاءً بالأسود، وقد تكون الخطوط حمراء باهتة، أو صفراء، أو زرقاء في بعض الحالات، وتنجم تلك الألوان عن وجود الشوائب مثل أو كسيد الحديد، وأوكسيد المنغنيز.
وتختلف أنواع العقيق في أنماط خطوطها، فالعقيق اليماني يتميز بخطوطه المتوازية الواقعة على سطح مستو، أما خطوط العقيق العيني، فإنها تشكِّل دوائر تنتشر من المركز إلى الخارج، بينما العقيق الحزازى نوع رقيق شبيه بالحزاز.
ويستخدم العقيق بشكل رئيسي في صنع الحُلِي، مثل الدبابيس ودبابيس الزينة، كما أن صلادة العقيق وقدرته على مقاومة الحموض يجعلانه عظيم القيمة في صنع هاونات السَّحْن ومِدَقَّاتِها،وتستخدم هذه الأدوات لتكسير وخلط المواد الكيميائية.
ويأتي معظم العقيق من محاجر في البرازيل والأروغواي. وقد كانت بلدة إدار ـ أوبرشتين الألمانية، وما تزال، المركز الرئيسي لقَطْع وصقْل العقيق منذ مئات السنين.
كما أن العقيق يوجد في أستراليا في وادي العقيق بالغرب من نهر روبرتسون، وفى أمريكيا في منطقة اوريجون ومونتانا وكاليفورنيا ويونغ وواشنطن والبحيرات العظمى وفى البرازيل في المناطق الجنوبية وفى أوروغواي في المنطقة الشمالية من البلاد وفى تشيكوسلوفاكيا وفى ألمانيا وفى اليمن وفى الهند وفى الصين.
والعقيق ينتمي إلى أحجار السلكا ويعد من الفصيلة غير المتبلورة منها يتألف كيميائيا من ثاني أو كسيد السليكون ويشوبه أو كسيد الحديد وأحيانا بعض النيكل كما قد تكتنفه فقاعات ماء أو غاز فيسمى علميا حينذاك أنهدروس وهو يتكون من ترسب محاليل مائية ويتواجد في الحمم البركانية فيملأ التجاويف التي أحدثها انبثاق الغازات أثناء أنجماد الصهارة كما يعثر عليه في الصخور الرسوبية وبين الحصى وهو ذو ألوان متباينة وبريق شمعي شفاف أو نصف شفاف أو معتم.
وينتسب العقيق إلى أنظمة التبلور السداسية ووزنه النوعي ما بين "2.60 - 2.65 " ومعامل انكساره ما بين "1.544 – 1.553".
ألوان وأسماء ومصطلحات
للعقيق الكثير من الأسماء العلمية والألوان التي يتم التعامل العلمي وفقها وهي: العقيق الأحمر وأجوده ما اشتدت حمرته وأفضله يعرف باليماني ويطلق على الأنواع الحمراء والبرتقالية اسم كارنيليان أما الحمراء الذهبية والحمراء البنية فتدعى سارد.
العقيق الأصفر ويوجد منه الأصفر الفاتح والأصفر الخالص والأخير يسمونه شرف الشمس.
العقيق الأبيض اللبني اللون.
العقيق الأزرق يعرف باسم الكالسيدونى الأزرق وهو ذو زرقة باهته عادة.
العقيق الأخضر وهو نادر ويعزى اللون الأخضر إلى آثار النيكل.
العقيق عديم اللون التي تشبه إلى حد بعيد أحجار البلور.
العقيق متعدد الألوان وهو العقيق المتقزح و العقيق المبرش و العقيق المطحلب ذو البقع تشبه الطحالب أو الشعب و العقيق المريش فيه نقط لو قطعت لبدت كهيئة الريش أو الزهور.
وما دمنا بصدد التشريح العلمي وبيان تصانيفه لهذه الأحجار نذكر البعض منها وكالاتي:
1 كريسوبراز: نوع من الخليقدونى ولونه أخضر تفاحي وذلك لوجود قليل من آثار النيكل فيه.
2- براز: هو شبه شفاف وهو قليل الخضرة وكان يستعمل قديماً للنقش وموطنة "ألمانيا".
3- بلاسما: وهو يشوبه ظل من الخضرة وغالباً ما يسوده الأخضر الحشيشى ويحتوى بشكل غير منتظم بعض البقع البيض والتي تميل إلى الاصفرار وتمد الهند والصين العالم بكميات طيبة من البلاسما.
4- الهيليوتروب أو حجر الدم: وهو خليقدونى اخضر غامق يشتمل على بقع مبعثرة من اليشب الأحمر وكان يستخدم في الكنائس القديمة لنقش الأشياء المقدسة ويعرف بحجر "القديس ستيفان" ويستخدم حجر الدم في صناعة خواتم التوقيع ويوجد في الهند وسيبيريا.
5- العقيق المرطب: ويعرف أحيانا بحجر موكا ويدعى أيضا بالعقيق الطحلبي.
6- العقيق اليماني.
7-الجزع البقرى ويحتوى على طبقات من السرد والعقيق الأحمر ممتزجاً بطبقات بيض من الخليقدوني.
معتقدات متعلقة بالعقيق
في كتاب "مفاتيح الجنان"، لكاتبه الشيخ عباس قمي يقول قال محمد الباقر: "من قام الليل حتى الفجر مرتديا خاتما من عقيق في يده اليمنى، قبل أن يرى، أو يُرى من، أحد من الناس هذا النهار ثم يلف الخاتم نحو كفه، وبينما يظل ناظرا إلى الحجر الكريم يقرأ سورة القدر من القرآن ويتبعها بدعاء، فإن رب الكون سيمنحه الحياة طيلة نهار هذا اليوم حتى المغرب من شر ما يسقط من السماء أو ما يصعد إليها أو يختفي في الأرض أو يظهر منها.
وفى دراسة بعنوان "الحقائق الروحية والجمالية للأحجار الكريمة" يتحدث الباحث عماد الحاج حسن عن العديد من الحقائق المتعلقة بالعقيق في المراجع القديمة و الحديثة العلمية والتي تثبت حقيقتها الروحية والجمالية. حيث يقول "من أجود أنواع العقيق- الأسود المحمر "أو" الأحمر المسود، وهو اسود ظاهراً وإذا ما عرض على الضوء كانت له حمرة في دواخله، ويسمى "العقيق اليماني".
وقال داود في التذكرة: هو حجر معروف يتكون بين اليمن والشحر ليكون مرجاناً فيمنعه اليبس والبرد وهو أنواع وأجوده: الأحمر والأصفر فالأبيض والى غيره من الألوان ومن خواصه: التختم به يدفع عن حامله الهم والغم والخفقان وقيل المشطب منه أجود.
وقال أرسطو والحديث لداود في تذكرته-أصنافه كثيرة وأجوده ما اشتدت حمرته وضعفت صفرته فمن لبس من أحسنه سكنت حدته وزال غضبه وأجوده ما يجلب من اليمن وقد قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكارم الأخلاق للطبرسي: "تختموا بالعقيق لأنه ينفى الفقر، وهو أول حجر أقر للرحمن بالوحدانية".. فهو حجر يذهب التكبر ويجعله حليماً وهو خمسة: أحمر- ورطبى مائل للصفرة- وازرق- واسود- وابيض.
وقال أرسطو: من أجود أنواع العقيق ما اشتدت حمرته وصفا لونه، ومن لبس العقيق القليل الإشراق الذي كلون الماء المحتلب من اللحم يقطع النزيف من سائر أعضاء البدن.
وقال صاحب نخبة الدهر: العقيق الأحمر هو بأرض صنعاء باليمن ويوجد عليه غشاء رقيق ينزع عنه فيظهر جوهره وله أنواع كثيرة منها، الأزرق والأبيض والأسود والأحمر ورطبى والعصفري، وأجود ألوانه الياقوتى الدموي واللحمي فالصافي فالعصفرى فالأحمر فالموشى بنقط بيض نقى البياض ومنه الخمري والمجزع واللعبى والدبسي، والتختم به يورث الحلم والأناة ويصيب البيان في الرأي ويسر النفس ويكسى حامله الوقار وحسن الخلق، ويعزى التلون لهذه الأحجار في منظورها العلمي وهناك شوائب واكاسيد مكونة لهذا اللون تدخل في بنائها "الذري" حيث توجد بعض الأواصر بين الذرات غير الكاملة أو مكسرة كما هو الحال في العقيق وقد يكون اللون موزعاً على هيئة حزم أو حلقات منتظمة حول بعضها وهو من المعادن الخفية التبلور.
ومن أنواع العقيق المرتبطة بالكثير من المعتقدات الدينية "حجر الجزع" وهو نوع من أنواع العقيق وقد صنفه أصحاب هذا الفن بأنه حجر يعود أصله إلى "العقيق اليماني" وله عدة مناشئ منها اليمن والصين وكثيراً ما يتداولون الحديث عنه بأنه حجر "يورث" الهم والغم والحزن وفق هذه المداخلة جاءت تسميته بـ"الجزع" كترجمان لفعله، في حين يرى الكثير من الناس يقتنون هذا الحجر دون أي تأثير من الحزن والهم الذي قيل عنه. وعند المداولة بالحديث عن هذا الحجر فقد أشاد البعض بهذا الحجر من حيث التمكين على الكثير من القراءات العملية له- فقيل: فيه الكثير من الحفظ وهو من الأحجار التي ترد كيد مردة الشياطين، وبدل القول عنه انه يورث الهم فانه يفيد بعض من حمله بالهدوء وراحة البال والحفظ ، ويبعد الوسواس، وله أصناف كثيرة منها البقراوى أي "البقري" والغروى والفارسي والحبشي والشمعي والعسلي والزيتي والمعرق والبقراوى ثلاثة أصناف هي:-
احمر/ ابيض/ وبلوري، فالأحمر لا يشف، ويليه الأبيض والبلوري، وأجوده ما استوت عروقه في الثخن أو الرقة وكان سليماً من الخشونة، وأما الحبشي فجهته الحبشة ويمتاز بطرفين سوداوين والوسط طبقة شديدة البياض وهو أصلب الأحجار العقيقية قاطبةً.
"المنظور العلمي لهذا الحجر": للحجر اليماني الجزع طبقات من "الكالسيدوتي" مرتبة في مستويات متوازية ويدعى "أونكس" وتوجد فيه طبقات من الاوبال والكوارتز الحبيبي مستتر التبلور، وتظهر ألوانه عادة في آخر حزمة دقيقة متوازية وقد تكون مقوسة وفى بعض النماذج تكون متراكزة، وبعضها تكون له ألوان موزعة بطريقة مختلفة غير مرتبة ويطلق عليه اسم العقيق الطحلبي .
النوع الذي يعود فيه الاختلاق اللوني إلى وجود شوائب مرئية غالباً ما تتكون من أكاسيد المنغنيز حيث تظهر في إشكال تشبه الطحالب ويطلق عليه اسم الخشب العقيقي أو الخشب السليسى على الخشب المتحجر للإحلال بالعقيق. وهناك أنواع كثيرة من حجر العقيق الذي منه العقيق اليماني الأخضر ويتميز بلونه الأخضر المعتم ومنه أيضا الحجر الدموي وهو عبارة عن "الكالسيدوني" اخضر يحتوى على بقع حمر من الجاسبر.
العقيق السليماني: وهو من أصناف العقيق وأكثرها شيوعاً لكثرة راغبيه واستخدامه المألوف لدى أكثر العامة من الناس كما انه لحسن جماله يضفى انبهاراً لا مثيل له، ولكونه عبارة عن لوحة فنان بارع رسمها بألوان متناسقة- كما أن للدوائر النظامية التي تدخل في تصنيفه رسمتها يد القدرة الإلهية لهذا النوع من الأحجار، وهذه الدوائر ميزته الأولى كبداهة للتصنيف، ويوعز العلم في التحليل لهذه الدوائر والتي كأنها عيون ساحرة ماهى إلا كائنات مجهرية حية قد تكونت وتبلورت عبر "ملايين" السنين فكانت بهذا الشكل.
ولكلمة "السليماني" محاور كثيرة للاستدلال على معناها وتسعفنا "اللغة" لتدلنا على معناها فتقول: نسبة إلى "السليم" وهو "اللديغ" أي الملدوغ بالأفعى والمتألم منها كما جاء لفخر الدين الرازي في مختاره الصحاح..
عين الهر: وقال داود في تذكرته في نهاية حرف العين: أما عين الهر فهو حجر مشهور لا نفع فيه، وقال بعضهم والقول لداود- من خواصه: انه يحفظ حامله من أعين الناس وأعين السوء والأنفس الخفية الجنية والإنسية وانه جمع فيه خواص الياقوت البهرمانى في منافعه ولا ينقص "مال" حامله، وهو حجر ابيض مع إشراق عظيم ومائية في باطنه، نقطة متحركة على الدوام خلاف حركته، وإن كسر على اقل جزء منه ظهرت هذه النقطة في كل جزء.. وقال صاحب درة الغواص: حجر عين الهر إذا علق على المعدة "قواها" ومن تختم به لم يجدر، وان علق على جبهة المجدور لم يقع الجدري في عينه.
وفى نخبة الدهر، هو حجر يتكون من معدن الياقوت والغالب على لونه البياض الناصع مع إشراق مفرط ومائية رقيقة شفافة وسمي بعين الهر لان فيه نقطة مائلة كالروح "الباصر" ومنه لون يشوب بياضه "صفرة" وتكون النقطة المنظورة فيه شبيهة بذبابة صافية اللون تبين في باطنه كأنها ماء متدفق، وهو اقل "عمراً" من الياقوت الأحمر.
التحليل العلمي لهذا الحجر: ويسمى علمياً "السايموفين-" أو ما يسمى بعين القط وهو نوع من "الكرايزوبيريل" يظهر متلألئا وذلك حينما يصقل، ويتميز السايموفين بظهور حزمة ضيقة من الضوء على سطحه الخارجي والتي تتحرك من موقعها مع كل حركة يتحرك فيها المعدن وعين الهر ذو بريق حريري وهو نوع من الكوارتز في بعض المصادر العلمية والذي يعطى تلاعباً في الألوان يشبه بعين الهر وذلك عند قطعه بشكل مستدير ويعزى هذا التلاعب في الألوان لوجود "المكتنفات" الليفية أو إلى طبيعة الكوارتز الليفية ويسمى الكوارتز الأصفر والذي ينتشر في جنوب أفريقيا ويسمى هناك بعين النمر.
العقيق اليماني
يستخرج العقيق اليماني من بطون الجبال، وقد جاوزت شهرته حدود جماليته وفنه إلى ربطه بالكثير من الأساطير والخرافات، فثمة من يعتقد أنه يُدخل الفرح والحبور إلى القلب، وهناك من يظن أنه يجلب الرزق الوفير والخير الكثير، تنوعت التفسيرات والروايات المتناقلة حول بداية معرفة اليمنيين لهذا النوع من الأحجار الكريمة.
فكثير من الروايات ترجع بداية اكتشاف هذا الحجر الثمين إلى عصر الدولة الحميرية، وقد ترددت أسماؤه كثيرا في كتب التاريخ، فمنها مؤلفات لسان اليمن الهمداني الذي وثق أصناف العقيق اليماني، وله شهرة تاريخية كأحد الأحجار الكريمة النفيسة والمطلوبة في بعض الدول العربية والإسلامية مثل السعودية ودول الخليج والعراق وإيران.
وتشير المعلومات إلى أن ممارسة اليمنيين لمهنة نحت الجبال والصخور وبناء القصور والمعابد أدى إلى اكتشافهم لهذه الحجارة الصماء، وهى منافس قوى للذهب والفضة.
وتضفى العادات على امتلاك أنواع معينة ومنقوشة بآيات قرآنية وأسماء الله الحسنى معاني ترفع من مكانة حامل العقيق في الأوساط الاجتماعية، للعقيق اليماني مزايا كثيرة واستخدامات مختلفة تجذب الكثير من الناس نحو الإقبال عليه واقتنائه وشرائه.
وفيه من الخصائص الفنية التي يتمتع بها، منها ألوانه الأخاذة وأحجامه النادرة إلى جانب الزخارف التي يحتوى عليها من صور وأشكال ورسومات متعددة، فضلا عن الرونق الجمالي الذي يضفيه على المصنوعات الذهبية والفضية عندما تطعّم به، وهو قوى وصلب ومؤثر في الزجاج دون أن يتأثر، علاوة على رسومه الجذابة كعبارات لا إله إلا الله أو محمد رسول الله أو صورة أشجار أو كائنات.
وهذه الرسوم هي نقوش طبيعية لا تتدخل يد إنسان في صنعها، وإنما تتكون كما يقول بعض خبراء العقيق في اليمن نتيجة البرق أو عند هطول الأمطار فوق هذه الأحجار الكريمة.
ومن المعتقدات المرتبطة بفضائل العقيق اليماني أنه: أمان من إراقة الدم..إن الله يحب أن ترفع إليه يد بالدعاء فيها فص عقيق.. جلب الرزق و الأموال..أمان من كل بلاء..أمان من الفقر.
ويضيف البعض على ذلك بالقول : منه ما يستطب به كإيقاف النزيف ومعالجة المصروع وعلاج الغثيان والضيق ومن العقيق ما يحل البركة بصاحبه ومنه للبهجة والمحبة وحرز لصاحبه من الآفات والبعض منه يمنح صاحبه هيبة وجاه وقيل أن من العقيق ما يفك المربوط وغيرها من الصفات.
السلام عليكم و رحمة الله
حديث العلماء عن العقيق يختلف تماما عن الحديث الممزوج بالأسطورة لعامة الناس، فمن الناحية العلمية يعرف العلماء العقيق بالقول بأنه حجر كريم من نوع المرو المسامى دقيق التعريق، ويوجد على هيئة مخطط من العقيق الأبيض.
ويوجد بشكل رئيسي على هيئة طبقات في تجويفات الصخور الرسوبية، ومعظم أنواع العقيق ذات ألوان قاتمة،
وتتنوع خطوطها ابتداءً من الأبيض، مرورًا بالرمادي، وانتهاءً بالأسود، وقد تكون الخطوط حمراء باهتة، أو صفراء، أو زرقاء في بعض الحالات، وتنجم تلك الألوان عن وجود الشوائب مثل أو كسيد الحديد، وأوكسيد المنغنيز.
وتختلف أنواع العقيق في أنماط خطوطها، فالعقيق اليماني يتميز بخطوطه المتوازية الواقعة على سطح مستو، أما خطوط العقيق العيني، فإنها تشكِّل دوائر تنتشر من المركز إلى الخارج، بينما العقيق الحزازى نوع رقيق شبيه بالحزاز.
ويستخدم العقيق بشكل رئيسي في صنع الحُلِي، مثل الدبابيس ودبابيس الزينة، كما أن صلادة العقيق وقدرته على مقاومة الحموض يجعلانه عظيم القيمة في صنع هاونات السَّحْن ومِدَقَّاتِها،وتستخدم هذه الأدوات لتكسير وخلط المواد الكيميائية.
ويأتي معظم العقيق من محاجر في البرازيل والأروغواي. وقد كانت بلدة إدار ـ أوبرشتين الألمانية، وما تزال، المركز الرئيسي لقَطْع وصقْل العقيق منذ مئات السنين.
كما أن العقيق يوجد في أستراليا في وادي العقيق بالغرب من نهر روبرتسون، وفى أمريكيا في منطقة اوريجون ومونتانا وكاليفورنيا ويونغ وواشنطن والبحيرات العظمى وفى البرازيل في المناطق الجنوبية وفى أوروغواي في المنطقة الشمالية من البلاد وفى تشيكوسلوفاكيا وفى ألمانيا وفى اليمن وفى الهند وفى الصين.
والعقيق ينتمي إلى أحجار السلكا ويعد من الفصيلة غير المتبلورة منها يتألف كيميائيا من ثاني أو كسيد السليكون ويشوبه أو كسيد الحديد وأحيانا بعض النيكل كما قد تكتنفه فقاعات ماء أو غاز فيسمى علميا حينذاك أنهدروس وهو يتكون من ترسب محاليل مائية ويتواجد في الحمم البركانية فيملأ التجاويف التي أحدثها انبثاق الغازات أثناء أنجماد الصهارة كما يعثر عليه في الصخور الرسوبية وبين الحصى وهو ذو ألوان متباينة وبريق شمعي شفاف أو نصف شفاف أو معتم.
وينتسب العقيق إلى أنظمة التبلور السداسية ووزنه النوعي ما بين "2.60 - 2.65 " ومعامل انكساره ما بين "1.544 – 1.553".
ألوان وأسماء ومصطلحات
للعقيق الكثير من الأسماء العلمية والألوان التي يتم التعامل العلمي وفقها وهي: العقيق الأحمر وأجوده ما اشتدت حمرته وأفضله يعرف باليماني ويطلق على الأنواع الحمراء والبرتقالية اسم كارنيليان أما الحمراء الذهبية والحمراء البنية فتدعى سارد.
العقيق الأصفر ويوجد منه الأصفر الفاتح والأصفر الخالص والأخير يسمونه شرف الشمس.
العقيق الأبيض اللبني اللون.
العقيق الأزرق يعرف باسم الكالسيدونى الأزرق وهو ذو زرقة باهته عادة.
العقيق الأخضر وهو نادر ويعزى اللون الأخضر إلى آثار النيكل.
العقيق عديم اللون التي تشبه إلى حد بعيد أحجار البلور.
العقيق متعدد الألوان وهو العقيق المتقزح و العقيق المبرش و العقيق المطحلب ذو البقع تشبه الطحالب أو الشعب و العقيق المريش فيه نقط لو قطعت لبدت كهيئة الريش أو الزهور.
وما دمنا بصدد التشريح العلمي وبيان تصانيفه لهذه الأحجار نذكر البعض منها وكالاتي:
1 كريسوبراز: نوع من الخليقدونى ولونه أخضر تفاحي وذلك لوجود قليل من آثار النيكل فيه.
2- براز: هو شبه شفاف وهو قليل الخضرة وكان يستعمل قديماً للنقش وموطنة "ألمانيا".
3- بلاسما: وهو يشوبه ظل من الخضرة وغالباً ما يسوده الأخضر الحشيشى ويحتوى بشكل غير منتظم بعض البقع البيض والتي تميل إلى الاصفرار وتمد الهند والصين العالم بكميات طيبة من البلاسما.
4- الهيليوتروب أو حجر الدم: وهو خليقدونى اخضر غامق يشتمل على بقع مبعثرة من اليشب الأحمر وكان يستخدم في الكنائس القديمة لنقش الأشياء المقدسة ويعرف بحجر "القديس ستيفان" ويستخدم حجر الدم في صناعة خواتم التوقيع ويوجد في الهند وسيبيريا.
5- العقيق المرطب: ويعرف أحيانا بحجر موكا ويدعى أيضا بالعقيق الطحلبي.
6- العقيق اليماني.
7-الجزع البقرى ويحتوى على طبقات من السرد والعقيق الأحمر ممتزجاً بطبقات بيض من الخليقدوني.
معتقدات متعلقة بالعقيق
في كتاب "مفاتيح الجنان"، لكاتبه الشيخ عباس قمي يقول قال محمد الباقر: "من قام الليل حتى الفجر مرتديا خاتما من عقيق في يده اليمنى، قبل أن يرى، أو يُرى من، أحد من الناس هذا النهار ثم يلف الخاتم نحو كفه، وبينما يظل ناظرا إلى الحجر الكريم يقرأ سورة القدر من القرآن ويتبعها بدعاء، فإن رب الكون سيمنحه الحياة طيلة نهار هذا اليوم حتى المغرب من شر ما يسقط من السماء أو ما يصعد إليها أو يختفي في الأرض أو يظهر منها.
وفى دراسة بعنوان "الحقائق الروحية والجمالية للأحجار الكريمة" يتحدث الباحث عماد الحاج حسن عن العديد من الحقائق المتعلقة بالعقيق في المراجع القديمة و الحديثة العلمية والتي تثبت حقيقتها الروحية والجمالية. حيث يقول "من أجود أنواع العقيق- الأسود المحمر "أو" الأحمر المسود، وهو اسود ظاهراً وإذا ما عرض على الضوء كانت له حمرة في دواخله، ويسمى "العقيق اليماني".
وقال داود في التذكرة: هو حجر معروف يتكون بين اليمن والشحر ليكون مرجاناً فيمنعه اليبس والبرد وهو أنواع وأجوده: الأحمر والأصفر فالأبيض والى غيره من الألوان ومن خواصه: التختم به يدفع عن حامله الهم والغم والخفقان وقيل المشطب منه أجود.
وقال أرسطو والحديث لداود في تذكرته-أصنافه كثيرة وأجوده ما اشتدت حمرته وضعفت صفرته فمن لبس من أحسنه سكنت حدته وزال غضبه وأجوده ما يجلب من اليمن وقد قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكارم الأخلاق للطبرسي: "تختموا بالعقيق لأنه ينفى الفقر، وهو أول حجر أقر للرحمن بالوحدانية".. فهو حجر يذهب التكبر ويجعله حليماً وهو خمسة: أحمر- ورطبى مائل للصفرة- وازرق- واسود- وابيض.
وقال أرسطو: من أجود أنواع العقيق ما اشتدت حمرته وصفا لونه، ومن لبس العقيق القليل الإشراق الذي كلون الماء المحتلب من اللحم يقطع النزيف من سائر أعضاء البدن.
وقال صاحب نخبة الدهر: العقيق الأحمر هو بأرض صنعاء باليمن ويوجد عليه غشاء رقيق ينزع عنه فيظهر جوهره وله أنواع كثيرة منها، الأزرق والأبيض والأسود والأحمر ورطبى والعصفري، وأجود ألوانه الياقوتى الدموي واللحمي فالصافي فالعصفرى فالأحمر فالموشى بنقط بيض نقى البياض ومنه الخمري والمجزع واللعبى والدبسي، والتختم به يورث الحلم والأناة ويصيب البيان في الرأي ويسر النفس ويكسى حامله الوقار وحسن الخلق، ويعزى التلون لهذه الأحجار في منظورها العلمي وهناك شوائب واكاسيد مكونة لهذا اللون تدخل في بنائها "الذري" حيث توجد بعض الأواصر بين الذرات غير الكاملة أو مكسرة كما هو الحال في العقيق وقد يكون اللون موزعاً على هيئة حزم أو حلقات منتظمة حول بعضها وهو من المعادن الخفية التبلور.
ومن أنواع العقيق المرتبطة بالكثير من المعتقدات الدينية "حجر الجزع" وهو نوع من أنواع العقيق وقد صنفه أصحاب هذا الفن بأنه حجر يعود أصله إلى "العقيق اليماني" وله عدة مناشئ منها اليمن والصين وكثيراً ما يتداولون الحديث عنه بأنه حجر "يورث" الهم والغم والحزن وفق هذه المداخلة جاءت تسميته بـ"الجزع" كترجمان لفعله، في حين يرى الكثير من الناس يقتنون هذا الحجر دون أي تأثير من الحزن والهم الذي قيل عنه. وعند المداولة بالحديث عن هذا الحجر فقد أشاد البعض بهذا الحجر من حيث التمكين على الكثير من القراءات العملية له- فقيل: فيه الكثير من الحفظ وهو من الأحجار التي ترد كيد مردة الشياطين، وبدل القول عنه انه يورث الهم فانه يفيد بعض من حمله بالهدوء وراحة البال والحفظ ، ويبعد الوسواس، وله أصناف كثيرة منها البقراوى أي "البقري" والغروى والفارسي والحبشي والشمعي والعسلي والزيتي والمعرق والبقراوى ثلاثة أصناف هي:-
احمر/ ابيض/ وبلوري، فالأحمر لا يشف، ويليه الأبيض والبلوري، وأجوده ما استوت عروقه في الثخن أو الرقة وكان سليماً من الخشونة، وأما الحبشي فجهته الحبشة ويمتاز بطرفين سوداوين والوسط طبقة شديدة البياض وهو أصلب الأحجار العقيقية قاطبةً.
"المنظور العلمي لهذا الحجر": للحجر اليماني الجزع طبقات من "الكالسيدوتي" مرتبة في مستويات متوازية ويدعى "أونكس" وتوجد فيه طبقات من الاوبال والكوارتز الحبيبي مستتر التبلور، وتظهر ألوانه عادة في آخر حزمة دقيقة متوازية وقد تكون مقوسة وفى بعض النماذج تكون متراكزة، وبعضها تكون له ألوان موزعة بطريقة مختلفة غير مرتبة ويطلق عليه اسم العقيق الطحلبي .
النوع الذي يعود فيه الاختلاق اللوني إلى وجود شوائب مرئية غالباً ما تتكون من أكاسيد المنغنيز حيث تظهر في إشكال تشبه الطحالب ويطلق عليه اسم الخشب العقيقي أو الخشب السليسى على الخشب المتحجر للإحلال بالعقيق. وهناك أنواع كثيرة من حجر العقيق الذي منه العقيق اليماني الأخضر ويتميز بلونه الأخضر المعتم ومنه أيضا الحجر الدموي وهو عبارة عن "الكالسيدوني" اخضر يحتوى على بقع حمر من الجاسبر.
العقيق السليماني: وهو من أصناف العقيق وأكثرها شيوعاً لكثرة راغبيه واستخدامه المألوف لدى أكثر العامة من الناس كما انه لحسن جماله يضفى انبهاراً لا مثيل له، ولكونه عبارة عن لوحة فنان بارع رسمها بألوان متناسقة- كما أن للدوائر النظامية التي تدخل في تصنيفه رسمتها يد القدرة الإلهية لهذا النوع من الأحجار، وهذه الدوائر ميزته الأولى كبداهة للتصنيف، ويوعز العلم في التحليل لهذه الدوائر والتي كأنها عيون ساحرة ماهى إلا كائنات مجهرية حية قد تكونت وتبلورت عبر "ملايين" السنين فكانت بهذا الشكل.
ولكلمة "السليماني" محاور كثيرة للاستدلال على معناها وتسعفنا "اللغة" لتدلنا على معناها فتقول: نسبة إلى "السليم" وهو "اللديغ" أي الملدوغ بالأفعى والمتألم منها كما جاء لفخر الدين الرازي في مختاره الصحاح..
عين الهر: وقال داود في تذكرته في نهاية حرف العين: أما عين الهر فهو حجر مشهور لا نفع فيه، وقال بعضهم والقول لداود- من خواصه: انه يحفظ حامله من أعين الناس وأعين السوء والأنفس الخفية الجنية والإنسية وانه جمع فيه خواص الياقوت البهرمانى في منافعه ولا ينقص "مال" حامله، وهو حجر ابيض مع إشراق عظيم ومائية في باطنه، نقطة متحركة على الدوام خلاف حركته، وإن كسر على اقل جزء منه ظهرت هذه النقطة في كل جزء.. وقال صاحب درة الغواص: حجر عين الهر إذا علق على المعدة "قواها" ومن تختم به لم يجدر، وان علق على جبهة المجدور لم يقع الجدري في عينه.
وفى نخبة الدهر، هو حجر يتكون من معدن الياقوت والغالب على لونه البياض الناصع مع إشراق مفرط ومائية رقيقة شفافة وسمي بعين الهر لان فيه نقطة مائلة كالروح "الباصر" ومنه لون يشوب بياضه "صفرة" وتكون النقطة المنظورة فيه شبيهة بذبابة صافية اللون تبين في باطنه كأنها ماء متدفق، وهو اقل "عمراً" من الياقوت الأحمر.
التحليل العلمي لهذا الحجر: ويسمى علمياً "السايموفين-" أو ما يسمى بعين القط وهو نوع من "الكرايزوبيريل" يظهر متلألئا وذلك حينما يصقل، ويتميز السايموفين بظهور حزمة ضيقة من الضوء على سطحه الخارجي والتي تتحرك من موقعها مع كل حركة يتحرك فيها المعدن وعين الهر ذو بريق حريري وهو نوع من الكوارتز في بعض المصادر العلمية والذي يعطى تلاعباً في الألوان يشبه بعين الهر وذلك عند قطعه بشكل مستدير ويعزى هذا التلاعب في الألوان لوجود "المكتنفات" الليفية أو إلى طبيعة الكوارتز الليفية ويسمى الكوارتز الأصفر والذي ينتشر في جنوب أفريقيا ويسمى هناك بعين النمر.
العقيق اليماني
يستخرج العقيق اليماني من بطون الجبال، وقد جاوزت شهرته حدود جماليته وفنه إلى ربطه بالكثير من الأساطير والخرافات، فثمة من يعتقد أنه يُدخل الفرح والحبور إلى القلب، وهناك من يظن أنه يجلب الرزق الوفير والخير الكثير، تنوعت التفسيرات والروايات المتناقلة حول بداية معرفة اليمنيين لهذا النوع من الأحجار الكريمة.
فكثير من الروايات ترجع بداية اكتشاف هذا الحجر الثمين إلى عصر الدولة الحميرية، وقد ترددت أسماؤه كثيرا في كتب التاريخ، فمنها مؤلفات لسان اليمن الهمداني الذي وثق أصناف العقيق اليماني، وله شهرة تاريخية كأحد الأحجار الكريمة النفيسة والمطلوبة في بعض الدول العربية والإسلامية مثل السعودية ودول الخليج والعراق وإيران.
وتشير المعلومات إلى أن ممارسة اليمنيين لمهنة نحت الجبال والصخور وبناء القصور والمعابد أدى إلى اكتشافهم لهذه الحجارة الصماء، وهى منافس قوى للذهب والفضة.
وتضفى العادات على امتلاك أنواع معينة ومنقوشة بآيات قرآنية وأسماء الله الحسنى معاني ترفع من مكانة حامل العقيق في الأوساط الاجتماعية، للعقيق اليماني مزايا كثيرة واستخدامات مختلفة تجذب الكثير من الناس نحو الإقبال عليه واقتنائه وشرائه.
وفيه من الخصائص الفنية التي يتمتع بها، منها ألوانه الأخاذة وأحجامه النادرة إلى جانب الزخارف التي يحتوى عليها من صور وأشكال ورسومات متعددة، فضلا عن الرونق الجمالي الذي يضفيه على المصنوعات الذهبية والفضية عندما تطعّم به، وهو قوى وصلب ومؤثر في الزجاج دون أن يتأثر، علاوة على رسومه الجذابة كعبارات لا إله إلا الله أو محمد رسول الله أو صورة أشجار أو كائنات.
وهذه الرسوم هي نقوش طبيعية لا تتدخل يد إنسان في صنعها، وإنما تتكون كما يقول بعض خبراء العقيق في اليمن نتيجة البرق أو عند هطول الأمطار فوق هذه الأحجار الكريمة.
ومن المعتقدات المرتبطة بفضائل العقيق اليماني أنه: أمان من إراقة الدم..إن الله يحب أن ترفع إليه يد بالدعاء فيها فص عقيق.. جلب الرزق و الأموال..أمان من كل بلاء..أمان من الفقر.
ويضيف البعض على ذلك بالقول : منه ما يستطب به كإيقاف النزيف ومعالجة المصروع وعلاج الغثيان والضيق ومن العقيق ما يحل البركة بصاحبه ومنه للبهجة والمحبة وحرز لصاحبه من الآفات والبعض منه يمنح صاحبه هيبة وجاه وقيل أن من العقيق ما يفك المربوط وغيرها من الصفات.
الجعفري- المساهمات : 281
تاريخ التسجيل : 26/06/2015
مواضيع مماثلة
» مجربات روحانية أسرار فلكية المعالج الروحانى السودانى
» أسرار الطاقة البشرية فى التصوف 00249920137305 المعالج الروحانى السودانى
» للقولون الشيخ الروحانى السودانى
» للقـــــبول الشيخ الروحانى السودانى
» اشد من السحر......مجرب00249920137305 الشيخ الروحانى السودانى
» أسرار الطاقة البشرية فى التصوف 00249920137305 المعالج الروحانى السودانى
» للقولون الشيخ الروحانى السودانى
» للقـــــبول الشيخ الروحانى السودانى
» اشد من السحر......مجرب00249920137305 الشيخ الروحانى السودانى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى